شاباكــا ( نفر كار رع ) .. ثانى ملوك الأسرة الخامسة والعشرون ( 716 – 702 ق.م ) :
فى عام 716 ق.م توفى الملك «بعنخى » فى نباتا بعد أن استطاع غزو مصر ولكن القدر لم يمهله ليجنى ثمار انتصاراته العسكرية ، وخلفه على العرش أخيه « شاباكا »ليحكم مملكة نباتا ، وحكم فى طيبة وربما أمتد نفوذه حتى منف ، وكانت الأمور أثناء حكمه مستقرة فى مصر العليا ، فقد أصبح حكام نباتا من عبدة آمون المخلصين ، وجعلوا عاصمتهم فى نباتا ، المركز الثانى لعبادة آمون رع . لم يكن « شاباكا » بالنسبة للطيبيين أجنبيا أو مجرد حاكم من نباتا نجح فى اخضاعهم ، ولكن كان يعد الابن المخلص لآمون ، وكل ما حدث أنه عاد إلى وطنه القديم طيبة ، وأصبحت حدود مصر ونباتا حدودا مشتركة ، كما كان الوضع فيما سبق إلى حد ما فى عصر الإمبراطورية المصرية وملوكها الأقوياء عندما كانت حدود مصر تمتد حتى الجندل الرابع أو فيما وراءه .
تميزت فترة حكم « شاباكا » بالأعمال المعمارية الكبرى التى قام بانجازها وخاصة فى معابد منف وأبيدوس وإسنا ، كما كان له إضافات هامة فى معبد الكرنك . ومن أبرز آثار عهده «حجر شاباكا » المصنوع من البازلت والموجود فى المتحف البريطانى حاليا ، والذى سجلت من خلاله نظرية خلق الكون الخاصة بالمعبود بتاح إله مدينة منف .
قام « شاباكا » باخضاع الدلتا ونجح فى توكيد سطوته على كافة أنحاء مصر بعد هزيمة خصمه اللدود الملك الصاوى « باك إن رن إف » ( بوخوريس ) من ملوك الأسرة الرابعة والعشرون ، ووضع مكانه أحد الحكام الكوشيين . كما أرسل حملة إلى فلسطين لكى يحد من تقدم الآشوريين ، ولم يقودها بنفسه بل أسند القيادة إلى ابن أخيه « طهرقا » . وقد عين « شاباكا » ولده « حورماخت » فى منصب الكاهن الأعلى لآمون فى طيبة ، كما كانت السلطة الدينية الحقيقية فى طيبة فى يد أخت « شاباكا » الأميرة « آمون إردس الأولى »التى شغلت المنصب الدينى الهـام الزوجة الإلهيـة لآمـون ، وقامـت بتشييـد مقصورة جنائزية ومقبـرة لهــا داخل مدينة هابو . وقد دفن « شاباكا »داخل مقبرة هرمية فى الجبانة الملكية بالكورو ، وخلفه على العرش « شبتكو » ابن « بعنخى » .
نقش للملك شباكا من الكرنك
تمثال الملك شباكا من متحف اللوفر
مسلة العطاء من متحف المتروبوليتان
تمثال لرأس الملك شباكا من متحف اللوفر في باريس
الجعران التزكاري الضخم للملك شباكا
0 التعليقات :
إرسال تعليق