في البداية يجب ان انوه ان هذا
المقال ملخص لعدد من المقالات والكتابات التي تحدثت عن نفس الموضوع لذا اي تشابهه
بينه وبين غيره امر وارد جدا

اولا :كيف وصلت لغة ورموز اجدادنا الى هذه الدرجة من السرّيّة ... ومن
هو المسئول والمستفيد مِن إخفاء معالمها ؟
·
الإجابة : الاحتلال
الإغريقي الروماني لمصر الذي استمر حوالي ألف سنة ، قام بإخفاء جواهر النظام
اللغوي المصري في طيات الزمان ... اول مراحل تدمير لغة وحروف أجدادنا المُشتقّة من
الطبيعة مباشرة ، والتي استمرت ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد ، كوسيلة التواصل
الاولى في مصر وذلك من خلال تطبيق النظام اللغوي الإغريقي وحروفه اليونانية ،
بدلاً من اللغة المصرية وحروفها الطبيعية الخلّابة ... بالرغم من ذلك أحتفظ كهنة
المعابد المصريين أثناء الاحتلال الإغريقي الذي استمر حوالي ثلاثمائة سنة ، وكذلك
قساوسة الكنائس القبطية أثناء الاحتلال الروماني الذي استمر حوالي سبعمائة سنة ،
بكل اسرار نظام اجدادهم اللغوي لغة وحروف، وقد أفادوا الباحثين العرب بذلك بعد
دخول الاسلام مصر في القرن السابع الميلادي .
ثانيا : لماذا حاول العرب فك رموز هذه الحضارة بعد ما عانته من تجاهل
وإخفاء ؟
·
وتجدر الإشارة إلى أن
العلماء العرب المسلمين قاموا بدراسات مهمّة للغات السائدة في عصرهم ، وللغات
القديمة التي اطلعوا عليها , فتحدّثوا عن مختلف نظم الكتابة اليونانية والسريانية
والمصرية القديمة ( الهيروغليفية ) والهندية والفارسية وغيرها . وكان مما دعا إلى
نشأة علوم الكتابة ودراسة الأقلام لديهم : تعريب الدواوين ، وازدهار حركة تعريب
العلوم ، وانتشار الكتابة والقراءة بسبب حضّ الإسلام عليهما ، وتشجيع الخلفاء
وغيرهم من أولي الأمر والأعيان للعلماء والمتعلّمين والمؤلّفين . كما درس العلماء
العرب أقلام التعمية ، ووضعوا مصنّفات فيها ، وكان مما ساعد في ذلك :

ب - الحاجةُ إلى فهم المكتوب على المواقع
الأثرية كالبرابي والأهرامات والنواويس و الكنوز والخبايا والدفائن غيرها ، ومعلوم
أن بعضها كان مكتوباً بقلم معمّى .
·
... ومن أوائل الباحثين العرب
المكتشفين لمبدأ التصويت لرموز النظام اللغوي المصري ، في أوائل القرن الثامن
الميلادي ، هو عالم الطبيعة اليمني جابر ابن حيان ، الذي كتب مخطوطة الشهير ( حل
الرموز ومفاتيح الكنوز) ، وكذلك ذو النون (المصري) واسمه الحقيقي (ثوبان بن
إبراهيم) ، وله مخطوط ( حل الرموز وبرء الارقام في كشف أصول اللغات والاقلام )
القرن التاسع الميلادي ، ثم مخطوط ابن وحشية في القرن العاشر الميلادي ، والتي
تتمثّل اهميته في انه المخطوط الوحيد الذي تُرجم إلى اللغات الأوربية في القرن
التاسع عشر الميلادي، خلال الباحث اللغوي النمساوي جوزيف هامر بورجشتال ، كل هذه
المخطوطات العربية أكّدت مبدأ التصويت لرموز النظام اللغوي النتري الكيمتي
(الطبيعي المصري ) ، وذلك قبل توماس يونج الانجليزي ، وفرنسوا شامبليون الفرنسي ،
بحوالي ألف عام ... وهنا يجب علينا أن نؤكّد وننبُر الدور الرئيسي ، الذي قام به
القساوسة القبطيون في القرن السابع الميلادي ، كنبع المعرفة الأساسي للعلماء العرب
...
ثالثا : اعظم الانجازات التي توصل لها العرب في الكشف عن حقيقة النظام
اللغوي المصري؟

·
وبرغم كل هذه الجهود الا ان اهمها هو مخطوط
ابن وحشية ( شوق المُسْتَهام في معرفة رموز الأقلام ) في القرن العاشر
الميلادي ، والتي تتمثّل اهميته في انه المخطوط الوحيد الذي تُرجم الى اللغات
الاوربية في القرن التاسع عشر الميلادي، خلال الباحث اللغوي النمساوي جوزيف هامر
بورجشتال ، قبل وصول الحملة الفرنسية الي مصر وهي الترجمة التي يعتقد ان شامبليون
نفسه قد استعان بها ونقل عنها
0 التعليقات :
إرسال تعليق