الجمعة، 12 يناير 2018

مشهد الحصواتي

مشهد الحصواتي
هو احد مشاهد الرؤيا التي أقيمت في العصر الفاطمي لآل البيت رضوان الله عليهم
الموقع :
             درب البسط منطقة مقابر الأمام الشافعي حي الخليفة
المنشئ
             لا نعرف منشئ لهذا المشهد لعدم وجود أي نصوص تأسيسية به ولكن ينسبها البعض الي فترة حكم الحافظ لدين الله الفاطمي
تاريخ الانشاء
                يؤرخ كريزول هذا المشهد بالنصف الأول من القرن السادس بناءا علي الملامح الزخرفية بالمحراب
وصف المشهد:
·      تعتبر هذه القبة إحدى نماذج القباب المفتوحة من الجوانب الثلاثة التي وجدت لها أمثلة في العديد من القباب الفاطمية . وتتكون من حجرة مربعة المسقط متوسط طول ضلعها من الداخل 3.41 أمتار ويبلغ سمك الجدران حوالي 66 سم .
·      والضريح كله مبني من الآجر ومكسو بطبقة من الجص
·      تنخفض هذه القبة الاجرية عن مستوى أرض الشارع بمقدار (2.50م) متر تقريباً، وينزل إليها بسلم هابط من سبع درجات حجرية .
·      يتكون الضريح من أربعة واجهات في مستويان
·      الأول منهم وهو المربع السفلي يشغل الضلع الجنوبي الشرقي فيه للضريح من الخارج بروز حنية المحراب أما الواجهات الثلاث الأخرى فهي متشابهة تماماً، في كل منها من أسفل فتحة باب معقودة بعقد منكسر ويبلغ قياسات عقود هذه الفتحات علي التوالي 1.64 ، 2.05 ، 1.70 متر .
·      المستوى الثاني وهو مربع منطقة الانتقال الذي يرتد عن المربع السفلي وارتفاع هذا الجزء  1.7 متر فتح بمنتصف كل ضلع من أضلاعها نافذة يكتنفها دخلتان يعلو كل منهما زخرفة مشعة تنبثق من ميدالية ويؤطرها من الخارج عقد منكسر أركان هذا القطاع مشطوفة وترتد قرب النهاية إلى زاويتها  القائمة ويزخرف هذه الأركان المشطوفة بزخارف إشعاعية أيضا  .
·      يعلو منطقة الانتقال قبة ملساء مطولة بدون رقبة
·      القبة من الداخل عبارة عن حجرة ضريحية مربعة كل جدار من جدرانها الثلاثة باستثناء جدار القبلة - فتحة معقودة بعقد منكسر
·      يتوسط الجدار الجنوبي الشرقي محراب مجوف من الجص الذي يبدو انه كان ملون حيث يوجد بقايا للون الأزرق بعاليه
·      وحنية المحراب يبلغ اتساعها ,1.6 م وعمقها 60 سم
·      والمحراب عبارة عن حنية نصف دائرية ذات عقد منكسر على هيئة محارة مشعة تتوسطها جامة دائرية بها اسم على رضوان الله عليه،  يحيط بها اسم محمد ﷺ سبع مرات، وقد زينت كوشتي عقد هذا المحراب بزخارف نباتية عبارة عن فروع متشابكة يتخللها شريط كتابي بالخط الكوفي المورق على أرضية نباتية نصه بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ  "
·      بنقش عمودين زخرفين في كل جانب من جانبيه زينهما بأشكال زخرفية من تفريعات نباتية وأوراق شجر ثنائية وثلاثية أعلاها فوق عمود الجانب الأيسر - داخل جامة دائرية اسم علي رضي الله عنه لا يقابلها فوق عمود الجانب الأيمن اسم محمد ﷺ
·      يعلو المربع السفلي منطقة الانتقال من الداخل وهي منطقة تحول المربع السفلي إلي مثمن تقوم عليه القبة منطقة الانتقال من الداخل فهي  عبارة عن أربع حنايا ركنية يلاحظ أنها ضيقة ومرتفعة وهذه الحنايا تحول المسقط المربع إلى مسقط مثمن فتح بين كل اثنتين منها نافذة معقودة بعقد منكسر وقد بقيت بعض الزخارف الجصية للشبابيك التي كانت تغشى هذه النوافذ يعلو منطقة الانتقال قبة ملساء مطولة بدون رقبة و مكسية بطبقة من الملاط الحديث
·      يعد التخطيط المربع المغطى بقبة هو اكثر التخطيطات انتشارا وشيوعا وقد ظهر من هذا التخطيط عدة أنماط منها النمط الذي يتبعه مشهد محمد الحصواتى وهو المربع الذي سد ضلع القبلة فيه وظلت باقي الأضلاع مفتوحة والذي كان يحتوي بعض منها علي محاريب
·      احتوت علي محراب  وهو ما يطابقه أيضا مشهد محمد الحصواتي إلا أن مشهد محمد الحصواتى يفوقه في المساحة ومحراب هذه القبة لا يبرز من سمت الجدار من الخارج و قائم الزوايا بعكس محراب الحصواتي التي تبرز حنيته من خارج جدار القبلة . بالإضافة إلي أن هذا المثال من قباب أسوان يحمل رقبة للقبة مثمنة الشكل بينما مشهد الحصواتي لا يوجد رقبة للقبة وإنما لجا المعمار لإطالة القبة لتعويضها عن عدم وجود رقبة

ملاحظات عامة :

·      ان هذا المشهد و الكثير غيره مما تم بنائه من مشاهد في هذه الفترة يصعب الجزم بتاريخه بتاريخ محدد والسبيل الوحيد لتاريخه عن طريق المقارنة بينه وبين غيره من المشاهد ثم بينه وبين غيره من الابنية المعلومة التاريخ من خلال  العناصر
·      كذلك يتضح أن المعمار حاول ان يعبر عن المذهب الشيعي للدولة من خلال الكتابات خلال الجامة الدائرية و الزخارف المشعة المحيطة بها و التي تعددت ثم ربط هذا كله بالشخص الذي بني لأجله المشهد وهو من آل البيت ليؤكد نسب الفاطميين الي بيت النبوة

·      يتضح لنا اذ نظرنا للضريح من الناحية المعمارية انه بسيط بالمقارنة بثراء محرابه وزخارفه  فقد نفذت القبة بدون رقبة و بمنطقة انتقال بسيطة عبارة عن حنايا ركنية اما المحراب فقد كثرت به المقرنصات البديعة وتنوعت زخارفه ما بين الزخارف النباتية والهندسية .
عربي باي

Disqus Shortname

نظام التعليقات