الجمعة، 11 أغسطس 2017

عـــــلــــــم الاثـــــــار (كتابات الرحالة و المؤرخين كأحد مصادر تاريخ الحضارة المصرية القديمة)


                   عـــــلــــــم الاثـــــــار
 (كتابات الرحالة و المؤرخين كأحد مصادر تاريخ الحضارة المصرية القديمة)
زار مصر العديد من الرحالة و المؤرخين و الفلاسفة اليونان والرومان فيما بين القرن السادس ق.م و بين القرن الثاني بعد الميلاد، و منهم من تأثر بالفكر المصري القديم في كتاباتهم، و منهم من وصف لما شاهده و سمعه لذا فهي تعتبر من المصادر الهامة(34)، إلا أنها أقل المصادر دقة لأن هؤلاء لم يكونوا على دراية كافية باللغة المصرية القديمة ، فاعتمدوا على الوسطاء، و أيضا كانت بلادهم في حالة عداوة مع مصر، فيكفى أن تلاحظ كتابات هيرودوت فيها شيئا من التجني و عدم  الموضوعية عن مصر
          هيكاتيه- الملتى
- مؤرخ و جغرافي يوناني
- زار مصر في القرن السادس ق.م (عام 520 ق.م) (أي في الاسرة 27 العصر الفارسي الأول)
- له كتاب "رحلة حول العالم" من جزئيين، فالأول خاص بأوروبا و الثاني خاص بآسيا، و قد ذكر رحلته إلى مصر و ليبيا
- جمع معلوماته الخاصة بمصر عن طريق الكهنة
- اهتم بجغرافيا البلاد أكثر من التاريخ
          هيرودوت الهاليكارناسي
- زار مصر عام 448 أى فى نهاية الغزو الفارسى الأول
- أما مؤلفاته:
أ-  فقد كتب عن تاريخ إيران
ب- له كتاب " الأسماء" يتحدث فيه عن العلاقة بين اليونانيين و الفرس
ت- له كتاب في عام 444 ق.م " تحميص الأخبار" و قد قسمه إلى 9 أجزاء، فخصص الجزء الثاني لمصر، و الذى يعد من أفضل المصادر عن تاريخ مصر و حضارتها على الرغم من الحذر في بعض فقراته. إذ تحدث الكتاب: عن جغرافيا مصر و أهم مدنها و بعض العمائر و المعابد ، و أهم أعمال الملوك و الأحداث التي تعرضت لها البلاد ، و الأعياد الدينية
    - استمد  معلوماته من الكهنة، و كان يحب سماع القصص الشعبي
    - و من نقاط الحذر: اضطهاد الفرس  (عهد قمبيز) للكهنة المصريين و احتقار العقيدة المصرية على الرغم من أن الآثار المصرية التي وصلت إلينا لم تذكر ذلك ، و هذا يشير إلى الصراع العسكري بين الفرس و اليونان و محاولة تشويه تاريخ الفرس .
   - نقطة ضعف أخرى : تضارب روايات بعض مؤرخين (هيرودوت و سترابون وبلينى) فى وصف حدث واحد و ذلك اعتمادا على مصدر سمعي من الكهان المصريين، و مثال ذلك المعبد الجنائزي للملك امنمحات الثالث بهوارة و الذى أطلق عليه مؤرخي اليونان باللابيرنت لتشابه مبانيه مع مجموعة اللابيرنت فى جزيرة كريت.
           أفلاطون
-  زار مصر ما بين عام 398- 390 ق.م  أي في نهاية الأسرة 29 في عهد الملك آخوريس
- تأثر في مؤلفاته بالديانة المصرية

          هيكاتيه الأبديرى (عهد البطالمة)
- زار مصر في أوائل حكم البطالمة عام 300 ق.م في عهد "بطليموس الأول"
- له كتاب " دراسات مصرية " تحدث فيه عن العقائد و الأساطير المصرية
          مانيتون
- يعتبر أول مؤرخ مصري حاول كتابة تاريخ مصر
- هنا نجد اختلاف فهو على علم باللغة المصرية القديمة بكتاباتها المختلفة، و كذلك اللغة اليونانية على عكس سابقيه
- عاش في عهد اثنين من ملوك البطالمة الأوائل (بطليموس الأول، و بطليموس الثاني)من 323 حتى 245 ق.م
نشأته:
- ترجع نشأته إلى مدينة سمنود بمحافظة الغربية
- كان كاهنا في عهد الملك بطليموس الثاني (عام 280 ق.م) الذى كلفه بكتابة تاريخ مصر القديمة
- خدم في معبد سبننوتس على حدود مدينة سمنود الحالية في بداية القرن الثالث ق.م، و لم يبق منه سوى كتل كبيرة من الجرانيت الأحمر و الكوارتز المنقوش.
- و قد كلف في عهد بطليموس الأول بالعمل على نشر عبادة جديدة  عبادة سرابيس، يبدو أنها مزج بين العقائد المصرية و اليونانية
أعماله:
- اعتمد في كتاباته عن الحضارة المصرية القديمة على الوثائق الموجودة بالمعابد و كذلك وثائق الادارات الحكومية حيث أنه على دراية بتاريخ مصر و عقائدها الدينية
- إلا أنه لسوء الحظ فقد فقدت النسخة الأصلية من تاريخ مانيتون أثناء حريق مكتبة الإسكندرية عام 47 ق.م و ذلك عندما تم حرق الأسطول المصري خلال حرب الاسكندرية ، و امتد الحريق إلى رصيف الميناء و المباني المجاورة له من ضمنها مكتبة الاسكندرية
- و لم يصلنا إلى مقتطفات نقلها بعض المؤرخين مثل: المؤرخ اليهودي  و جوليوس
- ألف مانيتون ثماني مجلدات كان أهمها كتابه "إيجيبتياكا" الذى تناول تاريخ مصر والذى يعتبر اختصارا لنتائج كل أبحاثه ، فقد بدأها بذكر حكم الآلهة ثم أنصاف الآلهة أتباع حورس ثم ملوك الأسرات بدءا من نعرمر حتى الملك نختانبو الثانى، معتمدا على تقسيم في شكل قوائم ل31 أسرة إلى أن انتهت بحكم الإسكندر الأكبر عام 332 ق.م. و كان الاعتقاد السائد في مصر هو أن المعبودات كانت تمارس السلطة مباشرة على الأرض حتى أصبح البشر أكثر تحضرا لذلك صعدت المعبودات إلى السماء تاركة وراءها حكاما أحياء على الأرض، و كان الملك نعرمر هو أول الأحياء.
- و من الصعوبات الهامة التي تركها لنا مانيتون هو إعطاءنا أسماء الملوك في صيغة يونانية، و النتيجة من الصعب مطابقة هذه الأسماء بالنقوش المصرية القديمة في بعض الأحيان
- و من الصعوبات التي نلاحظها هي اعتماد المصريين على أوراق البردى في كتابة القوائم الملكية و ذلك بدءا من الدولة الحديثة، وللأسف لا نملك إلا بردية واحدة هي بردية تورين.
          اراتو سثينيس
- ولد في عام 284 ق.م و توفى عام 192 ق.م
- عاش في الاسكندرية ، و قد شغل منصب أمين مكتبة الإسكندرية في عهدي بطليموس الثالث و بطليموس الرابع
- أهم مؤلفاته: له كتاب "عالم التاريخ " من 9 أجزاء، و كتابان في الجغرافيا
           ديودور الصقلى: فى عهد بطليموس الثانى عشر (الزمار)
- عاش في نهاية القرن الأول ق.م حيث زار مصر عام 59 ق.م
- له مجلد في التاريخ العالمي بعنوان "المكتبة التاريخية"، و التي تتكون من 40 كتابا، لم يصلنا منها كامله سوى الكتب (1-5،11-20)، بالإضافة إلى مقتطفات من الكتب من (21-40)
- يتناول ديودور في كتبه عن: تاريخ الفترة السابقة على الحروب الطروادية، و أحوال البلاد غير اليونانية مثل مصر و بلاد الرافدين و بلاد العرب و أثيوبيا و شمال أفريقيا و الهند، و قد قسمها إلى مجموعتين، المجموعة الأولى:
         أ- في الكتاب الأول ذكر تاريخ مصر القديمة من الأساطير و الملوك و العادات، و كتاباته تلى هيرودوت في الأهمية
        ب- الكتاب الثاني :تاريخ بلاد النهرين و الهند و العرب و بلاد سيثيان التي تشمل شمال و شرق و غرب البحر الأسود
        ت- الكتاب الثالث:  تاريخ شمال أفريقيا
       ث- الكتاب من الرابع إلى السادس: تاريخ بلاد اليونان و أوروبا
المجموعة الثانية:
       أ-  من الكتاب السابع إلى السابع عشر: حيث تاريخ العالم من حرب طروادة حتى وفاة الاسكندر الأكبر
المجموعة الثالثة:
      أ- الأحداث التاريخية من خلفاء الاسكندر الأكبر حتى منتصف القرن الأول ق.م
          استرابون (عصر الرومان) (فى عهد أغسطس)
- هو جغرافي  و مؤرخ إغريقي
- زار مصر بين عامي 25 -19 ق.م
- كانت أول كتبه عن الموسوعة التاريخية هي: "مقتطفات تاريخية"، و هي عبارة عن 43 كتابا يعتقد أنها نشرت عام 20 ق.م، و تتناول الآتي: تاريخ العالم من عام 145 ق.م أي العام الذى غزا فيه الرومان بلاد اليونان و حتى عام 30 ق.م أي تاريخ موقعة أكتيوم البحرية الذى انتهى فيه حكم البطالمة في مصر
- ألف موسوعة عن جغرافية العالم القديم في 17 كتابا
    -الكتابين الأول و الثاني: للتعريف بالأهداف و الوسائل الخاصة بهذه الموسوعة عن طريق نقد كتابات من سبقه و تصحيح خرائط
    - فقد صرح بأنه يكتب الجغرافيا كرجال السياسة الذين يجب أن يعرفوا كل شيء عن البلاد التي يتعاملون معها
    - و تذكر المصادر الرومانية بأن حملات أنطونيوس و أكتافيوس اعتمدت اعتمادا كاملا على ما كتبه استرابون عنها  
    - له جزء الخاص بمصر الجزء 17 ، يحدثنا فيه عن المدن المصرية و عواصمها و عادات سكانها
          بلينى الجغرافى
- عاش في الفترة ما بين 23- 79 م  (أى في عهد الأباطرة: تيبريوس/جايوس/ نيرون/و فسبسيان)
- أهم مؤلفاته: التاريخ الطبيعي
من هنا نجد كتابا يعملون على المزج بين فكرى اليوناني و الروماني، منهم من أقام في مصر و بصفة خاصة مدينة الاسكندرية،  و كتبوا عن تاريخ مصر باعتمادهم على كتاباته  
          المؤرخ اليوناني بلوتارخ الخايرونى
- عاش ما بين 50-125 م  في عهد الامبراطور دوميتيان( 81- 96) و في عهد الامبراطور تراجان (98- 117) و في عهد الامبراطور هادريان (117- 138)
- نتيجة درسته للفلسفة، فكانت مؤلفاته عبارة عن:
  أ- قسم الأخلاقيات: و التي تشمل الديانة (إيزيس و أوزيريس) و الطبيعة و السياسة و الأدب، و هي مكتوبة في شكل محاورات أو رسائل نقدية هجائية شاملة أساليب الفضيلة و التربية
 ب- التراجم: و هي أهم كتاباته من الناحية التاريخية، و تشمل سير بعض القواد و الساسة اليونان و الرومان، مثل: "الموازنة بين مشاهير اليونان و الرومان"
- أثرت كتاباته العديد من الكتاب في الأدب الإنجليزي و الفرنسي مثل شكسبير ( الذى اعتمد عليها في مسرحياته الرومانية القديمة مثل يوليوس قيصر)
          يوسيفوس
- هو كاتب يهودي
- عاش ما بين 37-95 م (15) ( أي في عهد الأباطرة : جايوس،كلاوديوس/ نيرون/ فسبسيان/ تيتوس/و دوميتيان) ذ
- ألف كتابا عن تاريخ حروب اليهود، الذى يتحدث عن العرب و خاصة الأنباط
- و له كتابا آخر اسمه "الرد على ابيون"، و يدافع فيه عن بنى جنسه ضد ما كتبه الكاتب السكندري ابيون الذى اتهم فيه اليهود بكل الاحقاد، فحاول يوسيفوس أن يمحو ذلك عن بنى جنسه، بل و أدعى أن الهكسوس هم اليهود
          القس كلمنت السكندري
- هو كاتب و طبيب مسيحي
- عاش ما بين عامى 150-211 م (أي في عهد الأباطرة: أنطونيوس بيوس/ماركوس أوريليوس/ فيروس/و سبتيموس سفيروس)
- اهتم باللغة المصرية القديمة
          جوليوس الأفريقي
- الذى ظهر حوالى عام 230 م ( أي في عهد الامبراطور: سيفروس الاسكندر)
          اوسب أو بو سيبوس
- كاتب مسيحي
- عاش في الفترة من 265 حتى 340 م  (أي في عهد الأباطرة منهم دقلديانوس و عصر الشهداء)
          جامبليك
- هو فليسوف يوناني
- عاش في منتصف القرن الثالث الميلادي
- له كتاب عن أسرار مصر
          ارنوبيوس
- هو كاتب لاتيني
- عاش في القرن الثالث الميلادي
- اهتم بالديانة المصرية
          هورابوللون
- عاش في منتصف القرن الرابع الميلادي
- قام بكتابة بعض الفصول عن أصول الكتابة الهيروغليفية
          جورج الراهب أو سينسلوس
- عاش في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي ( من هنا من وجهة نظري دخول العالم إلى العصور الوسطى وسلسلة التفككات الأوروبية و انحدارها من بعد سقوط الامبراطورية الرومانية و ذلك بداية من القرن الخامس الميلادي )
- كان آخر من نقل بعض المقتطفات عن مانيتون فى كتابه "تاريخ العالم"
Doaa Wagdy Wagdy
المصادر
تاريخ مصر القديمة الجزء الأول للدكتور رمضان السيد
تاريخ و حضارة مصر القديمة للدكتور عبد الحليم نور الدين
منهج البحث في الآثار المصرية القديمة للدكتور ممدوح الدماطى
اعلان 1
اعلان 2

1 التعليقات :

  1. هل من معلومات عن حياة واعمال الجغرافي والمؤرخ اليوناني سيلاكس

    ردحذف

عربي باي

Disqus Shortname

نظام التعليقات