عــــلـــــم
الأثــــــار
( التعريف والنشأة )
تعريف علم الآثار:
مصطلح علم الآثار
" اركيولوجيا " هو اسم يوناني، و المصطلح مركب من كلمتين هما : "
أركيوس " أي قديم، و " لوجوس " أي معرفة و وصف الشيء.
بـــمـــعــــنـــى:
بـــمـــعــــنـــى:
إن علم الآثار يهتم
بدراسة و وصف المخلفات المادية للإنسان ( مهما كانت صغيرة أو كبيرة، ثابتة أو
منقولة، طبيعية أو من صنع الإنسان) ، و دراسة الجوانب الروحية مثل ( العقائد
الدينية، العادات الاجتماعية، الطقوس و الشعائر )، و كذلك الجوانب التاريخية
(تاريخ السياسي، اقتصادي، اجتماعي و فنى )، كما تشمل الظروف البيئية مثل (
المناخ).
دور الـــدارس في مجال الآثار:
دور الـــدارس في مجال الآثار:
التوثيق ثم الوصف و التصنيف
ثم التحليل و المقارنة و بعد ذلك تدوين النتائج و ذلك في إطار التسلسل التاريخي. و
دور الباحث في مجال الآثار ليس بحثا نقليا بل لابد أن يمر بالمحاولات و التجارب و
الهدف منه هو الاكتشاف أو استحداث طرق جديدة في موضوع البحث.
أقدم الأمثلة على مدى قدم علم الآثار:
أقدم الأمثلة على مدى قدم علم الآثار:
لعل أول سؤال بادر
للإنسان فهو " لماذا خلق الإنسان؟ "، و عندما نهى آدم عن الشجرة المحرمة
سعى لمعرفة أسرارها. فالإنسان خلق شغوفا لمعرفة ما يجهل به. و كما نرى أن السؤال
المعتاد الذى يطرح على الرسل هو الإجابة على الأمور الغيبية، إذن فالسؤال عن المجهول
عادة قديمة ( فالحاضر يجهل الكثير عن الماضي).
أ- الأسطورة :
أ- الأسطورة :
تعتبر الأساطير من
الأدلة الأثرية على مدى قدم نشأة علم الآثار و اهتمام الإنسان بالأخبار القديمة.
فالأسطورة قصة واقعية تحولت بمرور الزمن إلى الخيال، و تم تداولها عن طريق الرواة
من جيل إلى جيل مما أدى إلى تغير محتواها حتى فقدت منطقيتها و واقعيتها و لم يتبق منها إلا خطوطها العريضة.
و على الرغم من تغير محتواها فقد تم تسجيلها و ذلك يدل على اهتمام الإنسان بأحداث الماضي.
ب- التطور النوعي للمادة :
ب- التطور النوعي للمادة :
اهتمام الإنسان
بصناعات من سبقوه و محاولته تقليدها، فلولا الاهتمام بالماضي لما حدث تطور نوعى .
و نجد بعض المجتمعات تسعى لمعرفة الأسس التي قامت عليها حضارات ممن سبقوهم و هو ما
يعرف باسم " التقليد النوعي في مجال الدراسات الأثرية "، و المثال (قيام
فنان روماني بتقليد أسلوب فنان يوناني و بأدق التفاصيل).
ت- الرسوم الصخرية :
ت- الرسوم الصخرية :
بعض الخطوات العملية القديمة في مجال الآثار:
أولا: نبش القبور القديمة: و عن طريقها لاحظ الإنسان إمكانية الكشف عن الأشياء القديمة ذات القيمة المادية في المستوطنات ممن سبقوه من الأمم أو الملوك.
ثانيا: لوحات الملوك : التي تذكر أمجاد الأجداد ، و التي ترجع إلى الألف الرابعة ق.م ليواكب ظهور الكتابة.
ثالثا: في أواخر الألف الثانية ق.م: بدأ التنقيب عن الأشياء القديمة :
· ربما واكب محاولة
تدوين التوراة أقدم عملية التنقيب : هي التي قام بها الملك البابلي "
نابونيديس " (555- 539 ق.م ) في موقع مدينة " أور الكلدانية "
"جنوب بلاد الرافدين "، و قام الملك بنقل ما وجده من آثار إلى متحف أعده
في بابل.
· أما عن البحث عن الماضي
: فتحدثنا المؤلفات اليونانية و الرومانية عن الأمم السابقة، و نجد الكاتب اليهودي
" يوسيفوس فلافيوس " يحدثنا في مؤلفاته العشرين بعنوان "
آثار اليهود " التي تتحدث عن أخبار اليهود بدءا من قصة الخلق حتى اندلاع
الحرب اليهودية (66- 73 ق.م).
· أما في العصر الإسلامي
: فقد ظهر كتاب تناولوا دراسة الأمم السابقة على الإسلام مثل: " الكلبى
" الذى كتب عن الأصنام ، و تاريخ حمير ، " ابن النديم
" الذى ذكر في كتابه "كتاب الفهرسة " بعض الكتب التى
تناولت تاريخ الأمم القديمة مثل " عاد ".
وتنقسم المصادر
الاسلامية الي :
أولا: المصادر الإسلامية المبكرة تشتمل على فصول لدراسة الأمم السابقة على الإسلام بتسلسل تاريخي قد يصل إلى بدء الخليقة.
ثانيا: المصادر الجغرافية الإسلامية المبكرة تتضمن دراسة الأماكن الجغرافية دراسة تاريخية بتبيان تدرج الاستيطان فيها و اختلاف مسمياتها على مدى تاريخها
ثالثا: علم الأنساب: والتي تدل على اهتمام المسلمين بالماضي. فمن خلال هذا العلم يمكن تتبع نسب العائلة الواحدة و معرفة أصلها
أولا: المصادر الإسلامية المبكرة تشتمل على فصول لدراسة الأمم السابقة على الإسلام بتسلسل تاريخي قد يصل إلى بدء الخليقة.
ثانيا: المصادر الجغرافية الإسلامية المبكرة تتضمن دراسة الأماكن الجغرافية دراسة تاريخية بتبيان تدرج الاستيطان فيها و اختلاف مسمياتها على مدى تاريخها
ثالثا: علم الأنساب: والتي تدل على اهتمام المسلمين بالماضي. فمن خلال هذا العلم يمكن تتبع نسب العائلة الواحدة و معرفة أصلها
إذن علم الآثار هو علم قديم واحد من أقدم العلوم الإنسانية لكن الجديد هو تطور مناهجه البحثية و طرق و وسائل تعامله مع المادة الأثرية (1)
Doaa Wagdy Wagdy
من كتاب مدخل إلى علم الآثار للدكتور عزت
زكى حامد قادوس
0 التعليقات :
إرسال تعليق