الجمعة، 18 أغسطس 2017

منبر الحضارة ( زيارة السلطان العثماني سليم الأول إلى الأماكن المقدسة كما يُصوّرها مخطوط تاريخ سلطان سليم خان) د. عبد الرحيم ريحان


         منبر الحضارة
زيارة السلطان العثماني سليم الأول إلى الأماكن المقدسة
كما يُصوّرها مخطوط تاريخ سلطان سليم خان
كتب د. عبد الرحيم ريحان
عرض لدراسة أثرية للدكتور ماهر سمير عبدالسميع السيد عطاالله نشرت في كتاب المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العام للآثاريين العرب، الندوة العلمية السابعة عشر "دراسات في آثار الوطن العربي" التي انعقدت في الفترة من14-15نوفمبر2015م/ 1436هـ
بيانات المخطوط :-
 يشير الدكتور ماهر سمير عبد السميع إلى أن المكتبة الوطنية في باريس تحتفظ بنسخة هامة غير مؤرخة من مخطوط تاريخ سلطان سليم خان، تحت رقم( Supplément-Turc 524 ) وهذا المخطوط مكتوب باللغة التركية العثمانية بخط النستعليق، وتسجل الصفحة الأولي من هذا المخطوط اسم المؤلف واسم الناسخ وأسماء مالكي المخطوط وعشرة أسطر جاءت مكتوبة أيضا باللغة التركية تتحدث عن فضائل يوم الجمعة حيث جاء مكتوبا في أعلى هذه الصفحة باللغة التركية " تاريخ سلطان سليم خان تأليف ابن حسن جان أوتوز دورت تصويره مشتمل بر تاريخ مرغوبدر " وترجمة هذا النص إلى اللغة العربية تعني "تاريخ السلطان سليم خان تاريخ مرغوب يشتمل على أربعة وثلاثين صورة تأليف ابن حسن جان"
وجاء اسم الناسخ في أسفل هذه الصفحة مكتوبا باللغة العربية بهذه الصيغة " كتبه يحيى الفقير غفر عنه من خط منقول عن خطه " وورد توقيعه مختصرًا تحت هذه العبارة بصيغة "يحي" أما عن الكتابات الخاصة بمن امتلكوا هذا المخطوط، فقد كتبت في أعلى الصفحة من جهة اليمين عبارة " الله حسبي - من كتب بنت رستم راغب الشروانى " ومن اليسار بالترتيب من أعلى لأسفل عبارة " من كتب الفقير عبدى " وأسفلها مباشرة ختم بيضاوي كتبت في منتصفه كلمة "عبدى" وهو أحد مشاهير الخطاطين في العصر العثماني، ثم ثلاثة أسطر كالتالي "من كتب الفقير السيد أحمد عبدوى - من كتب الفقير السيد أحمد الچنوى - استصحبه العبد الفقير لله تعالى أحمد عبدوى"، ويوجد أسفل هذه الكتابات أربعة أختام بيضاوية تحمل نفس الكتابات السابقة، ويقع هذا المخطوط في 258 ورقة مقاساتها20.5 ×15 سم، كما يشتمل على أربعة وثلاثين تصويرة(منمنمة)، جاءت جميعها صورًا مفردة أي لم ترد أي منها على صفحتين متقابلتين.
موضوع التصاوير:-
وعن موضوع التصاوير بالمخطوط يوضح الدكتور ماهر سمير عبد السميع أن الدراسة تتناول ثلاثة تصاوير فقط من هذا المخطوط
·       التصويرة رقم20 وتقع في الورقة173وجه وموضوعها السلطان سليم الأول في الجامع الأموي جالسًا مع شيخ محمد بدخشي 
 
·       التصويرة رقم21 وتقع في الورقة183ظهر وموضوعها السلطان سليم الأول جالسًا علي سجادة صلاة أثناء زيارته للقدس الشريف 
 
·       التصويرة رقم31 وتقع في الورقة232وجه وموضوعها السلطان سليم الأول يصلي في مدرسة أدرنه 
 
وتعتبر هذه التصاوير الثلاثة في المخطوط هي التي تمثل زيارة السلطان سليم الأول إلي الأماكن المقدسة (الجامع الأموي – القدس الشريف - مدرسة أدرنه)
تأريخ المخطوط ونقد المستشرقين في تأريخه:- 
 
يؤكد الدكتور ماهر سمير عبد السميع أنه لم يرد بهذا المخطوط نصًا محددًا يوضح تاريخ الانتهاء من كتابته وتزويقه بالصور ولكن يمكن الوقوف على بعض الملحوظات التي نستطيع من خلالها محاولة تأريخ مثل هذا المخطوط الهام الذي يُجسّد مرحلة تاريخية هامة من حياة الدولة العثمانية وتعتبر
أولها اشتمال الصفحة الأخيرة من هذا المخطوط على عبارة باللغة التركية مكتوبة بخط النستعليق باللون الأسود معناها باللغة العربية " يا الله ارحم الملك السلطان سليم" ومن خلال هذه العبارة يمكن جزم القول من أن المخطوط قد تم إنتاجه بعد عام926هـ/1520م، وهو تاريخ وفاة السلطان سليم الأول
ثانيا قامت الدكتورة TülünDeǧirmenciحين تعرضها لتناول ودراسة ثمانية تصاوير من هذا المخطوط بتأريخه بالقرن11هـ/17م بناءً على ورود اسم الخطاط الشهير"عبدي" المتوفي سنة1647م على الصفحة الأولي من المخطوط ويختلف معها الدكتور ماهر سمير ويتوقع أن "عبدي" الوارد اسمه هنا ربما ليس الخطاط عبدي الذي تقصده TülünDeǧirmenci، والدليل على ذلك ورود عبارة "كتبه يحيى الفقير غفر عنه من خط منقول عن خطه" أسفل الصفحة الأولى من المخطوط ويرجح الدكتور ماهر سمير عبد السميع بقوة أن هذا هو الناسخ الفعلي لهذا المخطوط، فضلا عن أن ورود اسم عبدي جــاء بـهـذه الصيغة "من كتب الفقير عبدى" وهى عبارة تدل على ملكية المخطوط إلى جانب أنها وردت في الجهة اليسرى بجوار أسماء مالكي المخطوط الآخرين وبنفس الطريقة وبالتالي فالاحتمال الذي عليه قامت بتأريخ المخطوط بالقرن11هـ/17م قد جانبه الصواب وأن عبدي هذا ربما كان أحد من امتلكوا المخطوط وليس الناسخ
ثالثا نَسبت الدكتورة TülünDeǧirmenci كغيرها من المصادر والكتب التركية هذا المخطوط إلى أنه يعتبر الجزء الأخير من سلسلة تاج التواريخ التي كتبها وقام على إنجازها أستاذ حاج سعد الدين أفندي والمتوفي سنة 1599م أي مع نهاية القرن10هـ/16م
وبناءً على ذلك يؤكد الدكتور ماهر سمير عبد السميع وقوع هذا المخطوط بين أعوام (1520 - 1599م) أي في الفترة الواقعة ما بين وفاة السلطان سليم الأول وحتى وفاة أستاذ سعد الدين أفندي وليس كما أرختهTülün بالقرن11هـ/17م، وبذلك أرّخ مخطوط تاريخ سلطان سليم خان بحوالي نهاية القرن10هـ/16م بداية القرن 11هـ17م.
أهمية المخطوط
يعتبر هذا المخطوط المزوق بالصور الملونة من المخطوطات التاريخية الهامة في مجال التصوير الإسلامي بصفة عامة والتصوير العثماني بصفة خاصة إذ يسجل أهم الأحداث التاريخية في عهد السلطان سليم الأول مزودة بالصور الملونة والتي تعكس طبيعة هذه الفترة التاريخية الهامة التي اتسمت بتوسع الفتوحات العثمانية نحو المشرق الإسلامي وأهم هذه الأحداث المصورة في هذا المخطوط هما معركتي جالديران مع الصفويين ومرج دابق مع المماليك
د. عبد الرحيم ريحان
مشاركتك للمنشور هي الدافع لتقديم المزيد .....برجاء اضف اصدقائك 
 للجروب

للصفحة

مرنبتاح بين غزو كنعان ولوحة إسرائيل !.. د. محمد رأفت عباس


مرنبتاح بين غزو كنعان ولوحة إسرائيل !..
كتب د. محمد رأفت عباس
أعود للحديث مرة أخرى عن مرنبتاح وأسرار لوحة انتصاراته المثيرة للجدل التاريخي بين العلماء والباحثين والمهتمين بعلم المصريات وبعلم الاثار التوراتى المسمى بالـ Biblical Archaeology  والمسماة بلوحة إسرائيل Israel Stela ..
إن لوحة إسرائيل المزعومة ليست دليل إدانة للفرعون مرنبتاح جعله يرتبط بقضية الخروج كما قد يظن البعض ، بل إن هذه اللوحة من وجهة نظري هي بمثابة خلود تاريخي لمرنبتاح فاق فيه الكثير من ملوك مصر العظماء ، ومرجع ذلك أن نقوش ومناظر الكرنك الحربية المسجلة على جدران فناء الخبيئة والدراسات التي ظهرت في الأعوام الثلاثين الأخيرة عنها حتى من قبل الآثاريين والعلماء من ذوى النزعة الصهيونية ، قد دلت بشكل قاطع على أن مرنبتاح هو معيد فتح بلاد كنعان ( أرض فلسطين التاريخية ) .. وأن الجملة الشهيرة في نصوص اللوحة " لا يرفع أحد رأسه من بين الأقواس التسعة ، الخراب للتحنو ، وبلاد خيتا قد أسكتت ، ونهبت كنعان وأصابها كل شر ، واستسلمت عسقلون وأخذت جازر ، وينوعام أصبحت كأنها لم تكن ، وخربت إسرائيل ولم يعد لها بذور ، وأصبحت خارو أرملة لمصر ... " هي الدليل القاطع لهذا المجد الحربى الواسع الذى حققه هذا الفرعون في فترة حرجة وعصيبة من تاريخ منطقة الشرق الأدنى بأكمله ، تمثلت في فوضى سقوط الكثير من مدن الشام وكنعان ( فلسطين ) تحت هجمات شعوب البحر التي لم تهدد مصر وحدها بل هددت كذلك حضارة الشرق الأدنى القديم بأكمله بالخراب والتدمير ..
وعلى الرغم من حديثنا من قبل بأن المقصود بإسرائيل هنا هو كلمة " يسيرارو " وهم سكان أو قبائل سهل يزريل أو جزريل ، إلا أن هذا لم يخرجنا من صلب القضية التاريخية الأساسية والتي أكدتها مناظر فناء الخبيئة بالكرنك التي خلدت انتصارات المصريين الحربية والتاريخية في إعادة غزو كنعان مرة أخرى خلال عهد مرنبتاح ، حيث تضمنت هذه المناظر قيام الفرعون بحصار مدينة عسقلون ( وهى المدينة التي تأكد ذكرها في لوحة إسرائيل ) ، وكذلك قيامه بحصار مدينة كنعانية أخرى تشير بعض الآراء إلى أنها جازر ، ومدينة أخرى يحتمل أنها ينوعام ( تل الشهاب على الساحل الجنوبى لبحر الجليل ). كما صور مرنبتاح وهو يقـوم بتقييد بعض الأسرى من بدو الشاسو الذين سكنوا مناطق واسعة من أرض كنعان ومثلوا عداءا منقطع النظير للنفوذ السياسي والعسكري المصري طوال عصر الإمبراطورية المصرية ، وصور الفرعون كذلك عائداً إلى مصر وهو يقود مجموعات من الأسرى الكنعانيين والأسرى الشاسو المقيدين في عربته الحربية ، واعترف الكثير من علماء المصريات والمؤرخين بأن هذه المدن المصورة هي نفسها التي ذكرت في نصوص اللوحة ، وهو الأمر الذى يجعل الحديث عن رواية الخروج وما ارتبط بها من أحداث مجرد محض افتراء على الفرعون العظيم
 
- هذه الصورة للملك مرنبتاح وهو يقود الهجوم المصري على قلعة إحدى المدن الكنعانية والتي يعتقد في رأى البعض أنها جازر - الحائط الغربي الخارجي لفناء الخبيئة بمعبد الكرنك .
د . محمد رأفت عباس

مشاركتك للمنشور هي الدافع لتقديم المزيد .....برجاء اضف اصدقائك 
 للجروب

للصفحة

الدور العلمي والأخلاقي لعلماء الآثار والمصريات المصريين في الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني د. محمد رأفت عباس


الدور العلمي والأخلاقي لعلماء الآثار والمصريات المصريين
في الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني
كتب د. محمد رأفت عباس
من خلال ما أثير على مدار الأيام الأخيرة من ضجة مصطنعة بين أوساط الآثاريين وعلماء المصريات والمهتمين بتاريخ وحضارة مصر القديمة من المصريين حول لوحة انتصارات الملك مرنبتاح الشهيرة بالمتحف المصري والمعروفة في أدبيات علم المصريات باسم " لوحة إسرائيل
" .. أقدم لحضراتكم هذا المقال الذى قد كتبته منذ أربعة أعوام في بعض المواقع على شبكة الانترنت بعنوان " الدور العلمي والأخلاقي لعلماء الآثار والمصريات المصريين في الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني " ..
نص المقال :-
لازلت مصرا على أن علماء الآثار والمصريات المصريين لا يقومون بالدور العلمي والتاريخي المنوط بهم تجاه الصراع مع العدو الصهيوني الذى يحاصرنا فيه العدو على كافة الميادين والأصعدة العلمية .
ففي علم الآثار لازال الصهاينة يخوضون بنجاح تهويد علم الآثار من خلال ما يسمى بالـ Biblical Archaeology أو علم الآثار التوراتى ، ويعمدون إلى الترويج له بنجاح بالغ وسط الأوساط العلمية الدولية وفى مختلف الجامعات والمؤتمرات العالمية . ومنذ أيام الآثاري البريطاني الشهير ويليام ماثيو فلندرز بتــرى تمكن الصهاينة من وضع بذرة التهويد داخل علم المصريات بشكل بالغ مستغلين في ذلك مجموعات من الآثاريين الانجليز من ذوى النزعة الصهيونية .
ولعل سؤال البداهة الآن يكمن في كيفية المواجهة ، وأنا أجيب بشكل مبسط في أن هذا الأمر لم يتحقق إلا بمحو المصطلحات التوراتية الصهيونية من علم المصريات والحشد للمواجهة العلمية الحقيقية في هذا المضمار ، وهى مواجهة قائمة على العلم والفكر ومقارعة الرأي بالرأي والحجة بالحجة والفكر بالفكر .
 فكم أثاري أو عالم آثار مصري أو عالم مصريات مصري لا يتبع العلماء الصهاينة في مصطلحاتهم ومسمياتهم ؟!.. وأضرب مثلا بهذا في تلك اللوحة الشهيرة والمعروفة لدى العلماء والآثاريين والمتخصصين ( مع الأسف الشديد ) باسم لوحة إسرائيل Israel Stella والتي قد عثر عليها في عام 1896م بواسطة عالم الآثار الإنجليزي ويليام فلندرز بتـرى في معبد الملك مرنبتاح الجنائزي بطيبة ، وكان سببا مباشرا في اطلاق هذه التسمية عليها نظرا لزعمه بأنها الأثر المصري الوحيد الذى ذكر من خلاله اسم إسرائيل في الآثار المصرية ، واللوحة موجودة بالمتحف المصري بالقاهرة تحت رقم (CGC 34052, JE. 31408) .. لماذا نسير ورائهم ولا نسمى اللوحة باسمها العلمي الحقيقي وهو لوحة انتصارات الملك مرنبتاح The Great Victory Stella of Merenptah ، نظرا لتلك النظرية العلمية الصحيحة التي اثبتها عالم المصريات المصري الجليل الدكتور رمضان عبده على من خلال دراسته لنصوص اللوحة ؟!!.
 فمن خلال كتاباته وأبحاثه المختلفة تمكن الدكتور رمضان عبده على من اثبات نظريته التي خلصت إلى أن النص الموجود في السطر 27 من اللوحة وجاء فيه : « واستسلمت عسقلون وأخذت جازر ، وينوعام أصبحت كأنها لم تكن ، وخرب ( سهل ) يزريل ولم يعد له بذور ... » أن ترجمة العلماء لكلمة « يزريل » بإسرائيل خاطئة ويرى أنها تترجم بـ « يسيرارو » والمقصود بها سكان أو قبائل سهل يزريل أو جزريل ، وهو مرج ابن عامر من الناحية الشرقية الشمالية من جبل الكرمل والذى يمتد من حيفا غربا إلى وادي الأردن ، كما رأى أن وجود مملكة لإسرائيل على أرض فلسطين في هذه الفترة أمرا لم يظهر في النصوص المصرية أو النصوص المعاصرة في منطقة الشرق الأدنى القديم على الإطلاق .
كان هذا الأمر الذى ذكرته هو مجرد معلومة على سبيل المثال لا الحصر .. ويبقى السؤال متى يستطيع الآثاريين وعلماء المصريات المصريين مجابهة التحدي العلمي الصهيوني وعقد هذه المؤتمرات المناهضة لصهينة الحضارة المصرية كما يتم محاولة صهينة كل شيء في المجتمع المصري فكريا وسياسيا وأخلاقيا ، بل والوقوف بالمرصاد أمام بعثات الأثرية الأجنبية ذات النزعات الصهيونية ومنعها من العمل في مصر ، خصوصا في منطقة شرق الدلتا ، المعروفة توراتيا باسم إقليم جاشان ، وهو الاقليم الذى شهد استعباد وخروج بنى إسرائيل من مصر .. ويبدو أن السؤال سيظل معلقا لفترة طويلة مع الأسف الشديد نظرا للحالة المتردية التي يمر بها علم المصريات والعمل الأثري داخل مصر !
د . محمد رأفت عباس
مشاركتك للمنشور هي الدافع لتقديم المزيد .....برجاء اضف اصدقائك 

 للجروب

للصفحة
الثلاثاء، 15 أغسطس 2017

منبر الحضارة ( مصر مهد الحكمة ومنبع المعرفة ومصنعًا لأنبل التقاليد الإنسانية ) د. عبد الرحيم ريحان


         منبر الحضارة
مصر مهد الحكمة ومنبع المعرفة ومصنعًا لأنبل التقاليد الإنسانية
كتب د. عبد الرحيم ريحان
يشهد تاريخ وآثار مصر القديمة بأن مصر مهد الحكمة ومنبع المعرفة ومصنعًا لأنبل التقاليد الإنسانية واعترف المؤرخ الإغريقي ساورينون في كتابه " المعرفة المقدسة" بأن مصر حملت شعلة الفلسفة والتشريع لبلادهم واعترف كبار فلاسفة اليونان وعلمائهم ممن حملوا شعلة حضارة الإغريق وقادوا ثورتها الثقافية بأنهم عبروا البحر ليتلقوا الحكمة والمعرفة على أيدى قدماء المصريين واكتسبوا منهم أسرار العلوم وهم الذين عادوا لبلادهم ليطلق عليهم اسم الخالدين .
ومن هؤلاء العلماء كما جاء في كتاب د. سيد كريم " لغز الحضارة المصرية" أورفيوس وهو أول من زار مصر من علماء الإغريق وأشاد بغزارة علوم مصر ومعرفتهم بأسرار الوجود والشاعر الإغريقي العظيم هوميروس الذى زار مصر عام750ق.م. والحكيم والفيلسوف والسياسي سولون الذى زار مصر 640 – 558ق.م. أكبر علماء أثينا السبعة وأول من كون لها مجلساً تشريعياً والجد الرابع لأفلاطون وقد درس التشريع والفلسفة في مصر وقد كانت أساس إنشاء أول مجلس تشريعي باليونان وأول تشريع دستوري للحكم في أوربا وكانت وثائق سولون ومؤلفاته الخاصة بمصر القديمة التي اهتم بجمعها سقراط وأفلاطون من أهم العوامل التي شجعت كثيراً من الكتاب والعلماء الإغريق على زيارة مصر ومحاولة الانتساب إلى جامعاتها ومعاهدها لتلقى الثقافة والمعرفة
وقد زار المؤرخ الإغريقي هيكاته مصر عام 580- 915ق.م. وقضى بها ثلاث سنوات وتعلم كتابة أدب الرحلات والعلوم الجغرافية ورسم أول خريطة لمصر وموقعها بالنسبة لليونان وأوروبا وحدودها الممتدة للمحيطات وزار مصر أبو الفلاسفة تاليس عام 625- 545ق.م. مؤسس مدرسة ميليتوس أول مدرسة للفلسفة في اليونان وقد عاش في مصر خمس سنوات وحمل إلى بلاده الفكر المصري في الرياضة والحساب والهندسة وقد توصل إلى أن كل الأشياء مصنوعة من الماء الذى يدخل في تركيب كل الكائنات وهى النظرية الذى أخذها مباشرة من جامعة أون (هليوبوليس) بمصر القديمة .
وزار فيثاغورث مصر عام 580- 500ق.م. وقضى بمصر 22 سنة متواصلة فى الدراسة والبحث ونقل أسرار الرياضة والهندسة من مصر لبلاد الإغريق والعالم أجمع وزار مصر العالم الإغريقي إينوبيدس المعاصر لفيثاغورث وقضى بها أربع سنوات وأثبت أن دورة الشمس منحرفة وتختلف عن بقية النجوم والكواكب مما نقله عن كهنة عين شمس كما نقل عنهم أيضاً كروية الأرض وعلاقة دورتها بالكواكب السيارة
كما زار أناكسمندر مصر عام 550- 480ق.م. وقضى أربع سنوات ونقل إلى بلاد الإغريق الساعة الشمسية (المزولة) واكتشف نظرية تغير خواص المواد بالضغط والتفريغ والتي كان لها أثراً كبيراً في كثير من نظريات الطبيعة والكيمياء والميكانيكا
 وزار مصر أناكسا جوراس 500-428ق.م. وقضى ثلاث سنوات درس فيها مشروعات النيل وأنظمة الزراعة والري ونقل إلى بلاده عن مصر النظم العلمية في طرق الري والصرف وتخطيط الأراضي وحفر القنوات وإقامة الجسور وهى النظريات الأولى التي انتقلت من بلاد الإغريق إلى مختلف شعوب أوروبا وزار مصر سقراط 470- 399ق.م وكان لزيارته الأثر الأكبر في تكوين شخصيته وفلسفته المميزة وتعلم من مصر أدب الحوار
وزارها أفلاطون 427- 347ق.م. وقضى بها 13 عام وذكر حواره مع كاهن معبد هليوبوليس الذى قال له أن المعرفة في بلاد الإغريق كمياه الأمطار تهبط من أعلى لأسفل على فترات لا يوجد ارتباط بينها وتظهر على السطح ثم تجف أما في مصر فالمعرفة تخرج من أسفل إلى أعلى من الآبار والينابيع ونهر النيل الدائم الجريان مستمرة ومتصلة لها قدمها ولها أصالتها ولها جذورها
د. عبد الرحيم ريحان
مشاركتك للمنشور هي الدافع لتقديم المزيد .....برجاء اضف اصدقائك 

 للجروب

للصفحة

منبر الحضارة ( مصر تمتلك خزائن الأرض وأرضها مقدسة ) د. عبد الرحيم ريحان


         منبر الحضارة
مصر تمتلك خزائن الأرض وأرضها مقدسة
كتب د. عبد الرحيم ريحان
تمتلك مصر خزائن الأرض كما ذكر بالقرآن الكريم في سورة يوسف آية : 55 (( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِن الْأَرْض)) مما يؤكد وجود خزائن الأرض بمصر من معادن نفيسة وبترول وكل مصادر الطاقة والمياه الجوفية وغيرها تتكشف يومًا وراء يوم بدراسات متعددة مما جعلها مطمعًا للغزاة عبر كل العصور وتحتاج لميزانية ضخمة للبحث العلمي لكشف معالم هذه الكنوز
وإن أول من اكتشف هذه الكنوز هو الملك خوفو وكان عصره من أزهى عصور الدولة القديمة وكان عهد رخاء وازدهار وقد وضع في قائمة عصور مصر الذهبية وأطلق عليه اسم العصر الفيروزي نسبة لمناجم الفيروز التي اكتشفها خوفو بسيناء كما استطاعت حملاته الفنية والعلمية اكتشاف مناجم الديوريت بأسوان ومناجم الذهب بالنوبة وازدهرت في عهده النهضة الثقافية التي أسسها إيمحوتب معبود الطب والهندسة وأول من استخدم الحجر في البناء ووضع نظرياته الإنشائية
وأكدت الدراسات أن الأماكن الروحية المقدسة في الأرض وفى مقدمتها الكعبة الشريفة بمكة المكرمة تتميز بوجود الأنهار الجوفية التي لا تنضب أبدًا مثل ماء زمزم ويشترك معها كل الأماكن المقدسة كالقدس وسيناء والذى أقسم بهم سبحانه وتعالى في سورة التين والمقصود بالتين والزيتون أرض القدس وطور سينين هي سيناء والبلد الأمين مكة المكرمة وأرض مصر كلها مقدسة فهي أرض واطئتها أقدام الأنبياء وعاش بها نبي الله إدريس وتربى بها نبي الله موسى واستضافت أنبياء الله إبراهيم ويعقوب ويوسف وعيسى عليهم السلام .
وتميزت معابد مصر القديمة بوجود البحيرات المقدسة والحمامات الطبية التي تغذيها مياه عيون مقدسة وأثبتت الأبحاث أن هذه الآبار تكون مشعة بالذبذبات الروحية التي انتقلت للأشجار والنباتات بالمنطقة وقد استفادت مصر بجزء يسير من هذه الكنوز عبر العصور التاريخية ساهم في ازدهار حضارتها المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية وهناك العديد من الدارسات التي تحتفظ بها أرفف مكتبات الجامعات ومراكز البحوث تلقى الضوء على كنوز مصر المعدنية والزراعية وكنوز الصحراء الشرقية والغربية وسيناء من معادن وأحجار كريمة وبترول ومصادر مختلفة للطاقة ومياه جوفية علاوة على كنوزها الأثرية المكتشفة والمخبئة والتي ستكون مفتاح المستقبل لكشف خزائن الأرض لو تم الاهتمام بها واستغلالها وحسن استثمارها
د. عبد الرحيم ريحان

منبر الحضارة ( كل هذا الجمال في مصر "الحديقة اليابانية بحلوان" ) د. عبد الرحيم ريحان


         منبر الحضارة
كل هذا الجمال في مصر "الحديقة اليابانية بحلوان"
كتب د. عبد الرحيم ريحان

الحديقة اليابانية بحلوان هي رمز للعلاقات المصرية الآسيوية منذ ما يقرب من مائة عام حين أنشأها المهندس المعماري ذو الفقار باشا عام 1919 على الطراز الآسيوي لترمز لحضارات الشرق وكان يطلق عليها كشك الحياة الآسيوي وسميت بعد ذلك بـالحديقة اليابانية التي تبلغ مساحتها 40468 متر أي حوالى عشرة أفدنة وتم الانتهاء من تصميمها عام 1922 وضمت عام 1990 إلى مشروع الحدائق المتخصصة وتم تطوير لها عام 2005 – 2006 .
تشمل معالم الحديقة تمثال مؤسسها ذو الفقار باشا حوله تماثيل لأفيال الشرق التي تحرسه وعدد 48 تمثالاً لتلاميذ المعلم شيبة يجلس بوسطهم ليعلمهم البوذية أمام البحيرة الكبرى وأسفل تمثال شيبة لوحة الحكمة الثلاثية التي تحث الإنسان على عدم التدخل فيما لا يعنيه وبها تماثيل لثلاثة قرود أحدهما يسد أذنيه والآخر يغمض عينيه والثالث يضع يده على فمه وترمز إلى " لا أسمع لا أرى لا أتكلم " كما تضم الحديقة كشك للموسيقى وتمثال لبوذا أمامه الثلاث بحيرات منهم بحيرة السفينة ولوحة امرأة تغمض عينيها وتبتسم بحياء تعبيراً عن احترام الشرق للمرأة 

تضم الحديقة أشجار معمرة مثل أشجار التين البنغالى على غرار أشجار حديقة الحيوان بالجيزة وهناك شجرة شهيرة للتين البنغالى بجوار البحيرة تتعدد أغصانها الممتدة يمينًا ويسارًا ويحرص الزائرون على التصوير بجوارها كما تضم شجر المشطورة التي تتدلى ثماره في منظر رائع وأشجار السدر والأوركاريا " شجرة عيد الميلاد " والبوهينيا ونبات الغاب .
ومنبر الحضارة يطالب بتطوير وترميم الحديقة بالتعاون بين الجهات المعنية وتحويلها لمزار سياحي عالمي ووضعها على خارطة السياحة المحلية والعالمية ودعوة رؤساء الدول الآسيوية أثناء زيارتهم لمصر لزيارتها وعمل دعاية سياحية لها خصوصًا في دول آسيا باعتبارها رمزًا للصداقة المصرية الآسيوية وتزويدها بكاميرات مراقبة لمنع الأطفال من العبث بالتماثيل التاريخية وتكثيف العمالة بها وتزويدهم بسيارات لنقل مخلفات الحديقة وعمل لوحات إرشادية للتعريف بمعالمها وتوجيه الزائرين للحفاظ على معالمها وتكثيف التواجد للفضائيات المصرية بها وتصوير مسلسلات وأفلام روائية بها على غرار تصوير معظم أفلام عبد الحليم حافظ بحديقة الأندلس التي حولتها منبعًا للرومانسية
د. عبد الرحيم ريحان
الأحد، 13 أغسطس 2017

منبر الحضارة ( حساب الجمل عبقرية إسلامية في قراءة الحروف بالأرقام ) د. عبد الرحيم ريحان


         منبر الحضارة
حساب الجمل عبقرية إسلامية في قراءة الحروف بالأرقام
كتب د. عبد الرحيم ريحان
حساب الجمل عبقرية إسلامية في قراءة الحروف بالأرقام وهو حساب مؤداه إن كل حرف من حروف الأبجدية العربية يساوى عددًا من الأعداد الحسابية بعينه وقد شاع استخدام هذا الحساب في كثير من النصوص التأسيسية التاريخية في العصر العثماني كما جاء في كتاب الدكتور محمد عبد الستار عثمان أستاذ الآثار الإسلامية ونائب رئيس جامعة سوهاج الأسبق " أخميم في العصرين القبطي والإسلامي " والدكتور حسن نور أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب بسوهاج في دراسته المنشورة بمجلة كلية الآداب بسوهاج في جزأين متتاليين عن نقوش وكتابات الأعتاب الخشبية والأستاذ محمود عبد الوهاب مدير عام الشئون الأثرية بمنطقة آثار نجع حمادي.
حــــســــاب الـــجـــمـــل
يوضح البيان التالي الحروف الأبجدية وما يعادلها من أعداد حسابية وفق حساب الجمل . 
أ
ب
ج
د
هـ
و
ز
ح
ط
ى
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10

ك
ل
م
ن
ص
ع
ف
س
ق
ر
20
30
40
50
60
70
80
90
100
200

ش
ت
ث
خ
ذ
ض
ظ
غ
300
400
500
600
700
800
900
1000

ولقد انتشرت تلك الطريقة الحسابية التاريخية في كثير من المباني بمحافظة قنا وظل منها حتى الآن عددًا كبيرًا متمثلًا في كتابات الأعتاب الخشبية التي تعلو مداخل العمائر والتي تحتوى غالباً على أبيات شعرية وأدعية للمبنى ومنشئه ثم تاريخ البناء أو التجديد بطريقة حساب الجمل أو بطريقة حساب الجمل والأعداد الرقمية معًا وأحيانًا كان يتم تدوين أسفل كل كلمة من كلمات النص التاريخي الرقم الحسابي لها.
جامع الشاورى
يعود تاريخه إلى عام 1192هـ/  1778م ويوجد نص بحساب الجمل على عتب بالمسجد يقع أعلى فتحة المدخل الرئيسية بالواجهة الشمالية للمسجد وهو عتب خشبي مسطح طوله 2,10 م وارتفاعه 55 سم يرتكز على كتفي الباب وقد زخرف هذا العتب بزخارف هندسية وكتابية بارزة ويشتمل على النص التأسيسي للمسجد حيث يتوسط العتب صرة دائرية بها زخارف هندسية عبارة عن خطوط رأسية وأفقية ومائلة ينتج عنها أشكال مثلثات ومضلعات منفذة بالحفر البارز يحيط بها أربعة دوائر صغيرة نقش فيها أسماء الخلفاء الراشدين ( ابوبكر- عمر- عثمان - على ) ويكتنف الصرة الدائرية النص الكتابي والذى نقش بالحفر البارز في خمسة أبيات من الشعر بخط الثلث نصها 
 ( يا مسـجد الأنــوار والأسـرار يا مربـع الأمـلاك والأنـوار لازال يعـلو مـن بنـاك مراتبـا تدنيه من رب السـما الغفـار يا صالح ابشر بـبـيت مشـرف فى جــنـة بالـحـور والأنـهار أخلصت فيه لوجـهـه سبـحانـه فحييت من أهل الكرام الخيار وأخوك احـمد قال فيه مؤرخـا أعطــاك ربــك نـعمـة بوقـار( وبحساب الجمل لهذا النص نجد أن حساب الجمل هي كلمات التاريخ وهى أعطــاك ربــك نـعمـة بوقـار تكون 101+222+560+309=1192هـ/  1778م
عتب الشيخ الضمرانى
يعود إلى عام 1284 هـ / 1867م ويقع هذه العتب أعلى فتحة المدخل الرئيسية بالواجهة الشمالية للمجموعة وهو عتب خشبي مسطح بطول 20,3م وارتفاع 35سم يرتكز على كتفي الباب وقد زخرف بزخارف هندسية وكتابية بارزة ويتوسط العتب صرة دائرية بها زخارف هندسية عبارة عن خطوط رأسية وأفقية ومائلة ينتج عنها أشكال مثلثات ومضلعات منفذة بالحفر البارز ويكتنف تلك الصرة نص كتابي منفذ بالحفر البارز بخط الثلث العثماني في أبيات شعرية تقرأ 
 ) سل عن كرام الحى تحظى بالهدا وألـزم حماهـم تستريح بهم غـدا يا رب بـعــزك يـا عـلى نـزيـلـه لا تـزال مسـرور الفـؤاد مـؤيـدًا وادخل بباب الدومرى هذا وقـل انـشـأ محمـد طـاهــر كـى يسعدا محسوبك النحاس قال مؤرخــا طـوبى لمن أضحى يزورك سيـدا(
عتب مسجد السحالوة
يعود إلى عام 1250 هـ / 1835م ويقع هذه العتب أعلى فتحة المدخل الجنوبي للمسجد أسفل المئذنة وهو عتب خشبي مسطح طوله 50,2م وارتفاعه 38سم يرتكز على كتفي الباب وقد زخرف بزخارف هندسية وكتابية بارزة وبه ثلاث صرر دائرية بها زخارف هندسية عبارة عن خطوط رأسية وأفقية ومائلة ينتج عنها أشكال مثلثات ومضلعات منفذة بالحفر البارز يتوسط تلك الصرر نص كتابي منفذ بالحفر البارز في ثمانية خراطيش كتابية بخط الثلث العثماني في أبيات شعرية تقرأ
 ) دار لرفعتها تسر الناظرين محفوظة من سوء نكر الحاسدين معمورة بالجود فيها والسخا لازال منشيها ملاذ القاصدين قد شيدت روضاتها وتزخرفت وتزينت ساحتها للواردين ومحمد النحاس قال مؤرخــا للدار حصن فادخلوه امنين)
وبحساب الجمل لهذا النص نجد أن حساب الجمل هي كلمات التاريخ وهى للدار حصن فادخلوه آمنين تكون 265 +118+726+141=1250هـ / 1835م ومن خلال كتابات هذا العتب يتضح أنه عتب منزل تم نقله واستعماله في بناء المسجد
عتب منزل صادق
يعود إلى عام 1355 هـ / 1936م ويقع العتب أعلى فتحة المدخل لمنزل صادق وهو عتب خشبي مسطح طوله 10,3م وارتفاع 50سم يرتكز على كتفي الباب وقد زخرف هذا العتب بزخارف بارزة هندسية وكتابية بارزة ويتخلل هذا العتب أربعة صرر دائرية بها زخارف هندسية وعليه نص كتابي منفذ بالحفر البارز في ستة خراطيش كتابية بخط الثلث العثماني في أبيات شعرية تقرأ
  ) دار سعيد ومنزل الأخيار أنشاها صادق وصادق الأخيار حـصنــت بالله وبرســـوله والأولياء وبالمغازى الجــار ومحمد النحاس قال مؤرخـا دار سعـيـد ومنزل الأخـيـار(
وبحساب الجمل لهذا النص نجد أن حساب الجمل كلمات التاريخ وهى دار سعـيـد ومنزل الأخـيـار تكون 205 +174+133+843 = 1355هـ / 1936م
ناظم حسّاب الجمل
ألف الشيخ محمد النحاس قصائد شعرية عند وفاة العارف بالله الشيخ أحمد أبوالمعارف الشرقاوي والنحاس هو ناظم حساب الجمل بمدينة فرشوط وهو الشيخ محمد عبدالقادر عبدالرحيم عبدالظاهر النحاس من قبيلة العريان بمركز أبوتيج محافظة أسيوط ولقد قدم إلى فرشوط ليعمل في صب أحواض عصارات القصب بالنحاس لذلك لقب بالنحاس وقد ولد بمدينة فرشوط وتربى بها وتعلم تعليما أزهريا وحصل على الشهادة العالمية (الإجازة) وكان متفقها في علوم الدين من فقه وسنه وتفسير وحديث كما كان يجيد الشعر والتأريخ بحساب الجمل ومن أعماله بمدينة فرشوط كتابات عتب جامع الشاورى1192هـ / 1778م وكتابات عتب المجموعة المعمارية للشيخ الضمرانى 1284هـ /1867م وكتابات عتب مدخل مسجد السحالوة وكتابات عتب منزل صادق وعتب منزل أبوخالد مدينة فرشوط.
فرشوط
وردت في جغرافية أميلينو باسم فرجوط وفى السينكسار باسم فرجود وفى دفاتر الروزنامه القديمة وتاريخ سنة 1231هـ باسمها الحالي فرشوط وذكرها علي مبارك بأنها بلدة عامرة بها الخيرات الكثيرة وأبنيتها من الآجر ( الطوب الأحمر) وبعضها يحتوى علي ثلاث طبقات وبها قيساريتان ذات دكاكين وأربع وكالات وبها معملان للزجاج وبها عصارات لعمل السكر وفي عام 1829 أنشئ قسم فرشوط وجعل مقره بلدة فرشوط ولكن نقل هذا القسم إلى نجع حمادى سنة 1886م ومن أول يناير 1890م سمي بمركز فرشوط ولكنه كان تابعاً لمركز نجع حمادى إدارياً ثم استقل بذاته سنة 1978م.

د. عبد الرحيم ريحان
مشاركتك للمنشور هي الدافع لتقديم المزيد .....برجاء اضف اصدقائك 

 للجروب

للصفحة



عربي باي

Disqus Shortname

نظام التعليقات