" اثار اللبخة " …... بقلم / محمد حسن جابر
تبعد منطقة اللبخة مسافه 43 كيلو من الواحات الخارجة الى الغرب من عزبة طليب حيث كانت مساكن
أهل العزبة قديما في الخمسينيات من القرن الماضي
قد سميت باللبخة نسبة إلى أشجار اللبخة المنتشرة بها وهى اشجار لها فوائد طبية عديدة ….
وتضم المنطقة الاثرية مجموعة كبيرة من المباني والعناصر الأثرية حيث أنها تحتوى على أكتر
من معبد ” معبدين : المعبد الشمالي والمعبد الجنوبي ” بالإضافة لقلعة
وحصن كبير وكذلك مقصورة أحد الاثرياء من العصر الروماني ويدعى بيريس الذى ربما كان
حاكم للمنطقة أو أحد النبلاء ، كذلك جبانة كبيرة منقورة في الصخر من نوع المقابر
الصخرية والدفنات المنتشرة في العصر الروماني.
هذا بالإضافة الى العديد
من خطوط المياه التي تجرى تحت الارض بواسطة قنوات محفورة في الصخري تسمى المناور
وهى اكثر من منور واكثر من خط يصل عددهم حوالى 14 خط منهم ما قد اغلق بفعل الاتربة
والهواء والعوامل المناخية بالمنطقة ومنهم مازال قائم حتى يعمل ويتم تطهيره حتى الان ….
فضلا عن وجود
بقايا المدينة السكنية بالمنطقة ، كذلك المساحات الكبيرة من الأراضي الزراعية التي
كانت تروى وتزرع قديما فهي منطقة متكاملة من كل شيء قلعة وحصن وجبانة ومدينة سكنية
بها اماكن وأراضي زراعية كحرفة رئيسية قديما وذلك لوجود مناور المياه التي توصل مياه
العيون.
وقد سميت تلك المنطقة بعين اللبخة نظرا لوجود عين مياه طبيعية ” اكثر من عين ” بالمنطقة
كانت مستخدمة في الزراعة فلهذا السبب سميت بالعين وأشهر تلك العيون العين القريبة
من المعبد الجنوبي.
ويعود تاريخ المنطقة الى ما بين القرنين الثاني والخامس الميلادي وتبلغ مساحتها بعناصرها
الاثرية حوالى 4 كيلو متر من الشمال الى الجنوب وحوالى 1,5 كيلو متر من الشرق الى الغرب.
المناور:-
كانت تمثل طريقة الري الرئيسية في فترة العصر الروماني الذين كانوا
بارعين في حفرها وتطهيرها من اجل انشاء شبكة ري على مستوى كبير وفعال للزراعة عليه
بمساحات شاسعة .. وفكرة المناور في الاساس ترجع الى العصر الفارسي ثم ازدهرت بقوة في
العصر الروماني نظرا لطبيعة الاحتلال واستغلال اراضي الصحراء الغربية كمصدر دخل
وجلب للضرائب كما نعرف عنها انها سله الغذاء للإمبراطورية الرومانية ..
وتلك المناور ” كلمة منور من النور لكى يرى الفلاح مسيرة وتقدم الماء في القنوات الموجودة اسفل الارض ويستطيع متابعتها ومعرفة الجزء المسدود وتطهيره ” هدفها الأساسي هو توفير الماء وعدم هدرة من خلال حفر قنوات في الصخر وعبور المياه خلال تلك الصخور وهى صخور رملية لها قدرة على الاحتفاظ بالمياه “فكرة الخزان الجوفي التي تعتمد عليه الواحات في المياه الجوفية ” تلك الصخور تحفط الماء في بطنها ولا تسمح بنفاذه
فعندما يخرج الماء من اعلى العين مندفعا سوف يهدر تماما ولا يستفاد به فضلا عن درجة الحرارة المرتفعة وكذلك طول المسافة ستؤدى الى تبخير الماء ومن ثم فقده ولكن مع المنار الحال مختلف فالفلاح يستطيع التحكم في كمية الماء وحفظة لاستغلاله لاحقا عن طريق قفل المنطقة ما بين المنور والاخر .. فمنبع العين في الاعلى في قمة جبلية مثلا والمنطقة المراد زرعها وريها في اخر المنطقة المنبسطة بعيدا فلولا تلك المناور ما تم زراعة تلك المساحات المهولة من الصحراء.
وتلك المناور ” كلمة منور من النور لكى يرى الفلاح مسيرة وتقدم الماء في القنوات الموجودة اسفل الارض ويستطيع متابعتها ومعرفة الجزء المسدود وتطهيره ” هدفها الأساسي هو توفير الماء وعدم هدرة من خلال حفر قنوات في الصخر وعبور المياه خلال تلك الصخور وهى صخور رملية لها قدرة على الاحتفاظ بالمياه “فكرة الخزان الجوفي التي تعتمد عليه الواحات في المياه الجوفية ” تلك الصخور تحفط الماء في بطنها ولا تسمح بنفاذه
فعندما يخرج الماء من اعلى العين مندفعا سوف يهدر تماما ولا يستفاد به فضلا عن درجة الحرارة المرتفعة وكذلك طول المسافة ستؤدى الى تبخير الماء ومن ثم فقده ولكن مع المنار الحال مختلف فالفلاح يستطيع التحكم في كمية الماء وحفظة لاستغلاله لاحقا عن طريق قفل المنطقة ما بين المنور والاخر .. فمنبع العين في الاعلى في قمة جبلية مثلا والمنطقة المراد زرعها وريها في اخر المنطقة المنبسطة بعيدا فلولا تلك المناور ما تم زراعة تلك المساحات المهولة من الصحراء.
القلعة او الحصن:-
هذه القلعة هي اساس المنطقة وهى قلعة وحصن للحامية الرومانية المقيمة في
المنطقة حيث أن منطقة اللبخة تعتبر منطقة تلاقى طرق القوافل التجارية قديما على
طريق درب عين أمور الواصل بين شمال الخارجة ومنطقة عين أم الدبادب ثم عين أمور
ومنها الى الداخلة والفرافرة .
وهذه القلعة مكونة من اكثر من طابق ولكن طوابقها مهدمة الآن من الدخل ولها أربع أبراج كبرى ظاهرة من الخارج تلك الطوابق كانت تحتوى على غرف وأماكن للحراسات والجنود الرومان في المنطقة وكذلك أماكن وغرف لحفظ المواد الغذائية وخلافة يمكن رؤيتها حتى الآن من الداخل وبها ايضا بئر للماء كل هذا للاحتماء بها من الدخل في حالة الهجوم من قبل الغزاة على الواحة والمنطقة قديما بفعل المرتزقة من الليبيين والنوبيين ….
وهذه القلعة مكونة من اكثر من طابق ولكن طوابقها مهدمة الآن من الدخل ولها أربع أبراج كبرى ظاهرة من الخارج تلك الطوابق كانت تحتوى على غرف وأماكن للحراسات والجنود الرومان في المنطقة وكذلك أماكن وغرف لحفظ المواد الغذائية وخلافة يمكن رؤيتها حتى الآن من الداخل وبها ايضا بئر للماء كل هذا للاحتماء بها من الدخل في حالة الهجوم من قبل الغزاة على الواحة والمنطقة قديما بفعل المرتزقة من الليبيين والنوبيين ….
ويحيط بتلك القلعة من أعلى مكان كممشى للجنود وفتحات لصب الزيت والماء
المغلي من اعلى على رؤوس الاعداء وضربهم بالسهام والرماح ..
كما يحيط بها عدد من المنشآت الإدارية والمخازن ومنازل الجنود وأهلهم وكذلك أماكن البيع والشراء للقوافل التجارية وتذويدهم بالمؤن الكاملة لهم وكل هذا يلاحظ بقاياه بجوار القلعة وهى بقايا من الطوب اللبن …
كما يحيط بها عدد من المنشآت الإدارية والمخازن ومنازل الجنود وأهلهم وكذلك أماكن البيع والشراء للقوافل التجارية وتذويدهم بالمؤن الكاملة لهم وكل هذا يلاحظ بقاياه بجوار القلعة وهى بقايا من الطوب اللبن …
المعبد الجنوبي:-
ويقع شمال القلعة ولا يوجد من بقاياه سوى ارضية وكان مزخرفا ومطليا
بالجص .. ومحورة شرقي غربي على محور واحد ويتخلله غرب على الجانبين الى نهاية المبنى.
مقصورة بيريس:-
هو أحد النبلاء المحليين في المنطقة وطبقا للنصوص فأنها تشير إلى أنه
تم تأليهه ، وترجع هذه المقبرة إلى القرن الثاني الميلادي وقد تطورت في شكلها
وطرازها المعماري من مقصورة بسيطة إلى مقصورة ذات غرف عديدة تتفرع من المحور وقد
تم عمل حفائر في تلك المقبرة عام 1991 م وقد اسفرت عن عناصر معمارية رائعة من قباب وحوائط مزخرفة ومطلية بالجص
تحاكى الرخام ، وقد تم العثور على بعض القطع الاثرية داخل تلك المقبرة مثل تمثال
للمعبود حورس الصقر كذلك بعض الأواني الفخارية ومسارج ومباخر وكذلك قطع معدنية ..
وهى محفوظة الآن بمتحف آثار الوادي الجديد بمدينة الخارجة.
المعبد الشمالي:-
ويقع الى الشمال من المعبد الجنوبي بمسافة كبيرة جدا وهو على ربوة
مرتفعة وبقاياه ظاهرة إلى حد كبير بخلاف المعبد الجنوبي
ومنطقة اللبخة
منطقة جذابة وفريدة من نوعها وتعتبر محمية طبيعية نظرا لوجود بعض
أنواع الأشجار النادرة بالمنطقة وكذلك نقاء الجو وجمال الطبيعة بها مما يجعلها
فريدة في الطراز والشكل تجذب اليها من يريد الراحة والهدوء والجو النقي الصافي
الذى يساعد على الراحة والتأمل في ذلك المكان البديع الذى يحوى زروع ورمال صحراء ومياه
مجتمعين في مكان واحد بدون تلوث ولا تدخل أيدى بشرية .
ارجو
ان ينال المقال اعجابكم واكون قد ساهمت في نشر معلومة جديدة
بقلم الباحث الأثري
0 التعليقات :
إرسال تعليق